dimanche 3 mai 2020

عندما يبكي المكان


عندما يبكي المكان
أنا السّجن الذي يودع بداخلي ظالم ومظلوم
أرواح بداخلي تتألم وتكره الظلام
يصرخون يتشاجرون ويضربون عن الطعام
رافضين عيشة الذّل والإتّهام
لعلهم بذالك يجدون راحة وانسجام
طال عليهم الأمد و يئسوا من تعداد الأيام
حتى النوم هارب عليهم محجوزون كالأغنام
تراودهم أفكار بين اليقظة والأحلام
قهقهاتهم جنونية وبكاءهم يفتت الأحجار
ينتظرون لحظة تفكّ فيها جميع الآلام
زنزانة محكمة موصدة توحي بالاستسلام
وتبعث في النفس كره الحياة وعدم الإقدام
إ نهم كالطيور داخل الأقفاص مسلوبي الحرية
لايستطيعون التحليق بعيدا لضيق المكان
و لا بالروح ولا بالأجسام
حكمت عليهم الأقدار وضاقت
عليهم الأرض بمارحبت
فلأنه لا مفرّ ولا عاصم اليوم .
خديجة صحبي * الجزائر *

Aucun commentaire:

 https://l.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fsidielhadjaissa.over-blog.com%2Falbum-1539462.html%3Ffbclid%3DIwAR03Ten1vajmhhRbEdOuZphF5eVyokn...