بيتنا القديم
مشية بين دروب الماضى والذكريات
كنا نسكن بيتا قديما فى حى الشطيط الغربى بالاغواط
بيت مبنى بطوب الطين وسقفه من خشب النخيل ووعلى يساره تمر ساقية نشرب ونسقى منها بستاننا الموجود ة وراء منزلنا لا ن غالبية بيوت الاغواط القديمة بها بساتين نخيل واشجار الفواكه من تين وعنب ورمان ومشمش والرمان وخوخ ولا ننسي اشجار التوت كنا صغاراو كنا نحبها كثير .. نتسلق جميع أشجار الفواكه لنأكل من ثمارها فكان فى كل بيت ببستان الدار توجد انواع كثيرة من النباتات المتسلقة منها تزين جدران المنازل وكذلك الازهار واشجار الورد وازهار شجر الليمون والبرتقال ... رائحة عبقها تحيي النفوس وتنعش الديار والازقة الضيقة كلها..
كم أشتاق !! ..لذكريات الماضى والصبا .. للارجوحة والجري والركض فى الغابات بين النخيل والاشجار والعوم والسباحة فى السواقى خاصة فصل الصيف .. كنا نتسابق لاصطياد أنواع الفراشات البيضاء والملونة كنا نعرف كيف نصطادها ...تطيرمن مكان الى اخر ونلاحقها وهى المتعة والحياة السعيدة
كنا نتسلق اشجار النخيل الصغيرة ونقطف ثماره .. يعنى التمر المبكر البلح وهو من افضل الاغذية التى يتناولها الاطفال ..خاصة فصل الخريف تنتعش فيه الحياة ويزهو الاهالى بخيراته الكثيرة وجوه وطقسه الجميل
يومها كان الناس متحابون مع بعضهم البعض والجيران لا يحرمون ولا ينسون احد من الصداقة
من توزيع الخيرات لمن ليس له حديقة او بسان فى تكافل اجتماعى مترابط ببعضهم البعض
....هى المحبة والوئام بين الجيران اين هى تلك الايام التى خلت
معها لذة العيش للحياة فى سلام فلن تعود من جديد كم أصبح حيّنا حزين يفتقد الى اهله القدامى الذين رحلوا عنه سواء بالحياة او الممات ......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire